إعتداء تلميذ بوحشية على أستاذه...العنف في الموسط المدرسي إلى أين؟
ما يزال التونسيون تحت وقع الصدمة بعد اعتداء تلميذ على أستاذه بوحشية داخل قاعة الدرس بمعهد ابن رشيق بالزهراء، أمس الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 حيث عمد التلميذ إلى الإعتداء بآلتين حادتين على الأستاذ خلال فترة الراحة.
وقام التلميذ بتسديد ضربة للأستاذ الصحبي على مستوى الراس باستخدام ''ساطور'' قبل أن يعمد إلى تسديد عدّة طعنات له على الخدين الأيمن والأيسر وعلى مستوى الكتف، وفق ما أكّده أحد الأساتذة لموزاييك نقلا عن تلاميذ شاهدوا التلميذ وهو يعتدي على زميله.
وقال الهادي السماعلي إنّ الأساتذة في حالة حداد على مرفق التعليم والقطاع العمومي، منتقدا غياب المسؤولين وعدم تحوّلهم إلى المعهد حيث ينفّذ المربون اضرابا حضوريا عن العمل تنديدا بالحادثة.
ويرقد الأستاذ حاليا بالمستشفى العسكري حيث تمّ نقله بعد خضوعه إلى تدخّل جراحي بأحد المصحات الخاصة قرب المعهد الذي شهد الإعتداء.
من جانبه أدان لسعد اليعقوبي الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي هذا الإعتداء الفضيع، مطالبا بمرسوم رئاسي لتجريم الاعتداء على المؤسسات التربوية كاولى الخطوات لايقاف نزيف العنف في الوسط المدرسي.
وأشار اليعقوبي إلى انتشار الجريمة بمختلف أنواعها داخل المعاهد، مدينا "صمت" السلطات العمومية وفي ظلّ تدهو المنظومة التربوية على مختلف المستويات.
وقال إنّه يجب أن تكون مناسبة من أجل أن يضغط المجتمع للتحرك من أجل إصلاح هذه المنظومة وادراج المدرسة ضمن أولويات الحكومة.
وفي ما يتعلّق بالتلميذ المعتدي، أكّد الأستاذ الهادي السماعلي أنّه لا يشكو من ايّ اضطرابات ظاهرة وأنّ سلوكه عادي على غرار أغلب التلاميذ. وهو ما يثير عددا من التساؤلات حول اعتدائه بتلك الطريقة الوحشية على الأستاذ.
الدكتورة نادية الشرفي أخصائية في الطب النفسي للأطفال بمستشفى المنجي سليم، قالت في تصريح لموزاييك إنّ عوامل العنف عديدة منها الأمراض النفسية التي تسبب اضطرابات في السلوك وقد ينتج عنها العنف. وبالإضافة إلى ذلك قد يعود العنف إلى الجوانب التربوية والإجتماعية.
استمع إلى مداخلتها: